wgs_logo
_DG12636
التطرف في صناعة الأمل والشغف بالمعرفة

فبراير 13، 2017

قاعة بلدية دبي

قدّم السيد بول بينيت، مدير الابتكار بشركة "IDEO"، عرضًا تقديميًا عن مفهوم التصميم والابتكار ومدى اعتماده على الشغف والأمل، حيث قال إن عملية التصميم تشبه العمليات الحكومية، فكلما أُتيح للناس المشاركة، كانت النتائج المحققة أفضل.

وذكر السيد بينيت أن الحكومة تعد شكلاً من أشكال التصميم، لكنه تصميم كبير وواسع النطاق. كما استعرض خبراته وتجاربه مع شركة IDEO، والتي سعى من خلالها إلى نشر ثقافة الإبداع والابتكار، إذ كانت لديه رؤية تتمثل في استخدام الابتكار لجعل الحياة أفضل. بعد ذلك، عرض السيد بينيت أمثلة توضح أن إتاحة المجال للناس للمشاركة في عملية التصميم تؤدي إلى الارتقاء بمستوى الحياة، كما حدث في مدارس "إنوفا سكولز" في بيرو، والتي تمكنت من بناء نموذج منخفض التكلفة ينافس المدارس في أغنى الدول. وفي سنغافورة، ساهمت الشركة في تطوير إجراءات الدخول إلى البلاد لتصبح العملية أقصر وأقل تعقيدًا. وأكد السيد بينيت في هذا السياق على أهمية تيسير العملية البيروقراطية بحيث يحل التصميم والابتكار محل الإجراءات البيروقراطية القائمة، مما يتيح إشراك المواطنين ضمن منظومة واحدة تسعى نحو الأفضل.

وعرض السيد بينيت المزيد من الأمثلة التي توضح دور التصميم والابتكار في إثراء الحياة في المجتمعات الفقيرة والمجموعات المُهَمَّشة، ومن تلك الأمثلة الحائط الذي أنشأته الشركة في الكونغو ليكون منصة لمشاركة المعلومات وعرض أفكار التحسين، حيث سرعان ما تحول هذا الحائط إلى منصة للتواصل بين المواطنين عِوضًا عن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة غير المتوفرة في تلك الدولة الفقيرة. كما أكد السيد بينيت على مدى تأثير التصميم في جودة الحياة بقوله: "إن التصميم كالاعتناء بحديقة غنّاء، يُزرع فيها الأمل ليحصد الجميعُ ثماره".

واختتم السيد بينيت حديثه بالتأكيد على أن التفاؤل والأمل هما أقوى أدوات التصميم والابتكار، واستشهد في ذلك بمقولة كارلوس رودريجيز باستور: "تُقاس ثروات الأمم بمدى قوة أفرادها". وحث السيد بينيت الحكومات على تعزيز مشاركة المواطنين وبث الأمل في نفوسهم من أجل مواجهة التطرف.