تحدثت رئيسة منتدى الشركات بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) السيدة كاثلين كينيدي عن أهمية دعم المبتكرين والرياديين وأصحاب الشركات الناشئة، لإمدادهم بالدعم اللازم لإحداث التغيير العالمي المنشود ومواجهة العقبات الكبرى التي تواجه الشباب مثل مشاكل الطاقة والتغير المناخي. وجاءت على ذكر البرامج التي يقدمها المعهد لهؤلاء المبدعين، ومنها برنامج المحرك "Engine" والمختبر المناخي "Climate CoLab".

وأشارت كينيدي إلى وجود العديد من الأفكار الإبداعية التي لا تؤخذ بعين الاعتبار لأسباب عدة، كعدم توفر الدعم المادي طويل الأمد الذي يتيح الفرصة لطرحها في الأسواق، بالإضافة إلى عدم توفر المعدات والأدوات اللازمة لوضع هذه الأفكار في حيز التطبيق. وأوضحت كينيدي فكرة برنامج المحرك "Engine" وأهميته لما يضيفه للمبتكر الذي ينشد التغيير، ويتكون هذا البرنامج من أربعة عناصر أساسية، أولها احتضان وتسريع عمل رواد الأعمال ومنتجاتهم، وثانيها تجهيز غرفة المحرك "Engine Room" والتي هي عبارة عن مختبرات جاهزة ومزودة بالأدوات والمصادر اللازمة لتأجيرها للمبتكر، أمّا عنصرها الثالث فهو توفير تمويل كافٍ يصل إلى 150 مليون دولار كرأس للمال وتأمين قاعدة كافية من المستثمرين المهتمين بدعم المبتكر ومنتجه، أما العنصر الرابع فهو إطلاق البرامج التعليمية المبتكرة والمناهج المُوجَّهة للأطفال في المدارس كافة وليس فقط في كامبردج، فالغاية هي تعميم الفكرة على الجميع والمشاركة في إنجاحها.

من جهة أخرى، وضّحت كينيدي البرنامج الثاني، ألا وهو المختبر المناخي "Climate CoLab"، الذي يهدف إلى إشراك أكبر عدد من الناس لإحداث تغيير حيالَ قضية تغير المناخ. ووضّحت أنّه يرمي بشكل أساسي إلى الربط بين الخبراء واستغلال جهودهم ومعارفهم لإعداد خطط واستراتيجيات على مستوى عالمي، ومن ثمّ استدخالها محلّيا، وأشارت إلى أنّه بدأ فعليا بمشاركة أفراد من 170 دولة حول العالم.

واختتمت كاثلين كينيدي الجلسة بتشجيع الحضور على المشاركة في توليد الحلول لمثل هذه المشكلات، ودعم الابتكارات والأفكار الريادية الرائدة، من أجل إحداث تغييرات إيجايبة وفعالة.