
الشباب سفراء الابتكار
فبراير 13، 2017
قاعة أرينا
قام المحاور عمر بطي بتسليط الضوء على الابتكار في القرن الواحد والعشرين خلال جلسة تحت عنوان "الشباب سفراء الابتكار"، والتي تضمنت توماس سواريز، وهو شاب أمريكي يبلغ من العمر سبعة عشر عاماً وحاصل على أكثر من براءة اختراع في مجال تطوير البرامج الحاسوبية وهندسة الأجهزة، وفاطمة الكعبي، المخترعة الأصغر سناً في دولة الإمارات العربية المتحدة التي لا يتجاوز عمرها خمسة عشر عاماً، واخترعت إنساناً آلياً يُعنى بالتصوير الفوتوغرافي، وتطمح لأن تصبح وزيرة الشباب في المستقبل.
بدأ المحاور بسؤال المبتكرين عن سبب ولعهما بالابتكار وما يدفعهما إلى فعله، فأجاب توماس أنّ الإحباط تجاه غياب بعض الحلول والحاجة إليها هو ما يدفع الناس إلى ابتكار تكنولوجيات جديدة، في حين رأت فاطمة أنه يجدر بالإنسان أن يبتكر من أجل هدف أسمى ومن أجل خدمة الوطن وذكرت أنّها تحب إصلاح الأشياء منذ صغرها.
وقد تسنى لكلا المبتكرين المشاركة في فعاليات "تيد إكس" قبل سنّ الرابعة عشرة، ما منحهما الكثير من الشهرة. وفي هذا الإطار، اتفق كلا المبتكرين الشابين على أنّ دعم العائلة والأصدقاء والمجتمع أهم مفتاح لنجاح المبتكر، وشددت فاطمة أنّه من المهم أن يحصل المبتكر الشاب على الدعم حتى قبل أن يصبح مشهوراً كونها كانت تتعرض شخصياً لبعض من المضايقات في المدرسة لأنّها لم تكن تلعب بالدمى كسائر الفتيات بل بالمفكات والبراغي. وذكر توماس أنّ الموارد المتوفرة مجاناً على الانترنت هي أداةٌ بالغة الأهمية لدعم المبتكرين في عملهم. من جهة أخرى، ذكرت فاطمة أنّ إمكانيات التعاون في مثل هذه القمة العالمية للحكومات تشكل فرصة هائلة للقاء أشخاص أذكياء وتبادل الخبرات. ورداً على سؤال المحاور حول انتشار الفكرة الشائعة بأن جيل شباب اليوم "كسول" ولا يبذل جهداً كافياً، أوضحت فاطمة أنّ تولي الشباب تنظيم مثل هذه القمة أكبر برهان على أنّه قادر على تحقيق أمور كبيرة.
وفي الختام، شدد الشابان مرةً أخرى على أهمية الحصول على الدعم للابتكار سواء من أهلهم أو من حكوماتهم ونصحا الشباب بألا يسمحوا لأحد بإحباط عزيمتهم، سواء بسبب عمرهم أو بسبب عدم توفر التكنولوجيا اللازمة، وألا ينتظروا من يشجعهم على الإنجاز وأن يتعلموا من خبرات من حولهم وألا يهدروا الوقت على أمور لن تساهم في بناء مستقبلهم. وأخيراً، نصح توماس الشباب قائلاً: "لا تسمح لأحد بأن يُخبرك بأنك غير قادر على تحقيق أمر ما!".