
القفزات التنموية المبتكرة في التجربة الأفريقية
فبراير 12، 2017
منطقة ديوا للتواصل
"علينا التحلّي بالثقة والاعتماد على أنفسنا وأن ندرك أننا نمتلك الوسائل اللازمة لحلّ أي مشكلة تواجهنا"
تحدّث في هذه الجلسة معالي ألفا كوندي، رئيس جمهورية غينيا، ومعالي محمدو باوميا نائب رئيس جمهورية غانا، عن اقتصادَ القارّة الأفريقية والمسيرة التنمويّة فيها. وأدار الحوار في هذه الجلسة أشيش ثكار، مؤسس مجموعة مارا ومؤسسة مارا الخيرية، حيث تم تسليط الضوء على حجم التطور والتحديات التي تواجهها بلدان القارّة في الفترة الأخيرة، والدور المحوري للطاقة والتكنولوجيا الحديثة والبنية التحتية في دعم النمو الاقتصادي للقارة.
أشار معالي ألفا كوندي إلى عدد من العوامل الأخرى التي تزيد من قوّة وتنافسية القارة وهي التعليم والسوق الداخلي وتزايد أهمية المواد الخام. وأشار معالي محمدو باوميا إلى تفاؤله، موضّحًا أنّ نسبة النمو في القارة الأفريقية بلغت أكثر من 5% خلال العقد الماضي، وأنّ البنك الدولي يتوقع أن تكون أفريقيا القارة الأسرع نموًّا على المستوى الاقتصادي خلال الخمس سنوات القادمة. ويشير ذلك إلى وجود إصلاحات حكومية في العديد من البلدان الأفريقية، كما هو الحال في رواندا والسنغال وكوت ديفوار وغانا على سبيل المثال، حيث تسعى هذه الدول إلى الوصول إلى هدف رئيسي واحد وهو بناء اقتصاد تنافسيّ على مستوى عالمي.
علاوةً على ذلك، شدّد معالي باوميا على الدور المحوري الذي تلعبه التكنولوجيا في تحقيق الهدف المنشود، حيث قال إن بناء البنية التحتية التكنولوجية سيسمح بتحقيق تقدّم سريع وملحوظ. وأورد مثالاً على ذلك قائلاً: "ارتفعت أعداد مستخدمي الهواتف النقّالة من 25 مليونًا عام 2001 إلى 650 مليونًا عام 2012، وقد وفّر لنا ذلك العديد من الخدمات في قطاعات عدة مثل التعليم والزراعة والصحة وغيرها". وأشاد معالي رئيس جمهورية غينيا بالتطور المستدام الذي تقوده بلده، لكنه أكد من ناحية أخرى على وجود بعض التحدّيات التي يجري العمل على تخطيها، وذكر منها: ضمان الأمن في البلدان الأفريقية والتصدي للإرهاب، والعمل على حل مشكلة البطالة خصوصًا بين الشباب، وتعزيز التجارة الحرة. وفي الختام، اتفق المتحدّثان على ضرورة اعتماد البلدان الأفريقية على نفسها ومصادرها بدلاً من الاعتماد على المساعدات، وتعزيز التكامل فيما بينها قدر الإمكان. وأعرب الرئيسان عن إيمانهما بإيجابية الفترة القادمة وقدرة الدول على مجابهة التحدّيات المختلفة التي ستظهر تباعًا في السنوات القادمة.