wgs_logo
القوة الكامنة للإيجابية

فبراير 14، 2017

قاعة أرينا

خلال كلمة ألقاها حول القوة الكامنة للطاقة الإيجابية، قدم البروفيسور مارت سيليغمان، مؤسس علم النفس الإيجابي، السياسة الجديدة المتعلقة بالسعادة في علم النفس، والمتوجهة نحو زيادة السعادة بدلاً من تخفيف العناء والاكتئاب، وأشاد بحكومة دبي لرؤيتها المستقبلية السديدة واتخاذها السعادة هدفاً قومياً، وطرح نظرته لخطوات دبي القادمة.

بداية، طرح البروفيسور فكرة أن السعادة قد أصبحت هدفاً شخصياً ووطنياً وعالمياً معقولاً، إذ إنها "الطريق الجامع للسياسات الجيدة"، إلا أن البحث في وسائل قياسها وتنميتها أمر حديث. فكيف يمكن قياس السعادة؟ كان اقتراحه هو جمع البيانات من وسائل التواصل الاجتماعي مثل توتير، وهي أزهد الطرق ثمناً وأكثرها صحة. فبمعرفة تكرار كلمات معينة متعلقة بالسعادة والتعاسة في التغريدات، استطاع الباحثون ليس قياس السعادة وحسب، بل أيضاً توقع نسب الإصابة بأمراض القلب. وعن عناصر السعادة الخمسة من وجهة نظر علمية، ذكر البروفيسور المشاعر الحسنة، والانخراط في الحياة الواقعية، والعلاقات الإيجابية، والمعنى والهدف، والإنجاز. وفيما يتعلق بزيادة السعادة، واستناداً إلى الإحصائيات، قال البروفيسور إن زيادة السعادة أمر ممكن عبر ممارسة تمارين وجعلها عادات، ذكر منها الاستجابة الإيجابية البناءة للأحداث الإيجابية، وتدوين هذه الأحداث قبل النوم بشكل يومي. وأكد على ضرورة التدخل في مرحلة الشباب، كونها المرحلة الأكثر حساسية والتي يجب العمل فيها على سعادة الفرد وتنميتها بدلاً من تصحيح أخطائه. وقدم إحصاءات أثبتت أن زيادة السعادة وتعليم الإيجابية يرفع من مستوى أداء الطلبة في الامتحانات.

وفي ختام حديثه، أثنى البروفيسور على وزارات الشباب والسعادة والمستقبل، وعلى دبي لاستثمارها في السعادة، الأمر الذي جعلها في طليعة العالم، وحثها على البدء بالمدارس والشباب، وجعل قياس وتنمية السعادة مسؤولية فردية وقومية تقود نحو مستقبل مليء بالأمل.