استعرض الدكتور جورج فريدمان، عالم السياسة والكاتب، في هذه الجلسة السيناريوهات المتوقَعة للمئة عام المقبلة، وكيف يمكن لدول العالم مواكبتها. كما أشار إلى التطور السريع الذي يشهده العالم اليوم، والذي يتمثّل في تغير الحدود الجغرافية، والزيادة المستمرة في احتياجات المجتمعات.

وذكر الدكتور فريدمان أن المنظمّات متعدّدة الجنسيّات نشأت كنتيجة للحروب العالميّة الّتي بدأت عام 1914 وانتهت عام 1945، بالإضافة إلى أهمية السيطرة السليمة على المفهوم القومي لكي لا يتحول إلى عائق يعرقل ازدهار الشعوب. وسمحت هذه المنظمات أيضاً بظهور التكنوقراطيين الّذين وصلوا إلى الحكم واهتمّوا بالشّؤون السّياسيّة، وكانت ميزتهم الوحيدة أنّهم أتمّوا عملهم على أكمل وجه. والجدير بالذكر أن هذه المنظمات لم تستطع إيقاف الحرب بين روسيا وجورجيا ولم تجد حلّاً بعد لانهيار بنك ليمان براذرز.

وسلط الدكتور فريدمان فيما بعد الضوء على الانقسام الذي نشهده في أيّامنا هذه بين الدول التي تعاني من تبعات السياسات الدولية وتلك التي تستفيد منها على أرض الواقع. وأعطى مثالاً عن اليابان التي أصبحت ثالث أقوى دولة في العالم اقتصادياً وحافظت في الوقت عينه على استقرار مجتمعها.

وحاول فريدمان استشراف مستقبل توحدنا فيه عوامل اللغة والدين والتاريخ، يتزامن مع سعي الحكومات لترسيخ أسس التجارة والتحالفات السياسيّة.

وختم قائلاً أنّ العالم الذي نعيش فيه لن يتغيّر، لأن الحروب ستظلّ قائمة وستسيطر أمم قويّة على أخرى أضعف منها، ورغم الصّعوبات التي واجهها العالم خلال السبعين عاماً المنصرم إلّا أنّه يجب أن يتطلّع إلى الأمام نحو آفاق أكثر إشراقاً وازدهاراً.

سيناريوهات ستغير الحكومات خلال المئة سنة القادمة

المتحدثون

الدكتور جورج فريدمان