wgs_logo
_IAN7480 1800x500
صباح القمة:اللغة العالمية القادمة

فبراير 13، 2017

منطقة ديوا للتواصل

تحدث السيد إريك ستاندوب، قارئ الوجوه والمدرب والمستشار، خلال القمة العالمية للحكومات عن مهارات قراءة الوجوه وآليتها ومزاياها العديدة وسبل استخدامها. وأوضح بأنه وقبل 300 عام، كان البشر يستخدمون لغة الوجه للتواصل، حتى قبل أن تظهر اللغات، وكيف أن هذه اللغة تعبر عما يدور بنفوس البشر وتعكس ما بداخلها بكل صدق، فلا تعاني من الفوارق الثقافية والمكانية التي قد تعوق اللغات، ولا يمكن السيطرة عليها أو التحكم فيها كما يحدث مع لغة الجسد. فكل البشر يمتلكون نفس الوجه، الذي يضم 43 عضلة، تعمل بالآلية نفسها، ولهذا السبب صارت لغة الوجه لغة عالمية، لا يعوقها تباين الثقافات أو اختلاف المناطق الجغرافية.

وقال السيد إريك إنه يمكن لأي شخص أن يتحدث هذه اللغة وأن يقرأ وجوه البشر، مشيرًا إلى أن العين والفم هما مفتاح لغة الوجه. وأن الكثير من الثقافات تؤمن بأن العين هي "نافذة الروح"، ولكنه يرى أنها "نافذة العقل" أيضًا. وربما لهذا السبب كانت العين أهم ما يلتفت إليه الإنسان عندما ينظر في وجه إنسان آخر، بنسبة 85%، يليها الفم بنسبة 10%، ثم بقية أجزاء الوجه بنسبة 5%. فالنظر إلى بؤبؤ العين يكشف الكثير عن صاحب الوجه، فكلما اتسع، كان الشخص حالمًا وخياليًا، وكلما ضاق وصغر حجمه، كان شخصًا مفكرًا أو محللًا.

وأضاف السيد إريك إلى أن العين والفم يرتبطان بالجهاز العصبي، وبالتالي فإنهما يقدمان معلومات واضحة عن صاحب الوجه، كحالته النفسية، وتوقعاته، وتفاعله بالحديث، ومشاعره وغيرها من الأمور. ولهذا السبب تستخدم الشرطة لغة الوجه عند التحقيق مع المشتبهين، ويستخدمها رجال الأعمال والشركات عند عقد الصفقات، بل ويستخدمها رجال السياسة عند إجراء المفاوضات. واختتم السيد إريك حديثه بدعوة الحكومات للاهتمام بلغة الوجه والاعتماد عليها بشكل أكبر، لما تظهره من نتائج مبهرة، ودعوة الجميع إلى استخدام وجوههم في التعبير عن أنفسهم، والتواصل بشكل أفضل مع الآخرين.