
كلمة رئيسية: سلوفينيا الذكية والمستدامة
فبراير 14، 2017
قاعة أرينا
تمحور موضوع الحوار في هذه الجلسة التي قدمها معالي ميرو سيرار، رئيس وزراء سلوفينيا، حول دور الاستدامة في تقدم وازدهار الدول، مشيرًا إلى أهم أسباب ازدهار جمهورية سلوفينيا، وعرض معاليه أبرز التحديات التي تواجه البشرية.
وأكد معالي ميرو سيرار على أهمية توحيد جهود القطاعين العام والخاص من أجل تنسيق الاستجابة للتحديات العالمية التي تواجه البشرية، وهنا تتّضح أهمية دمج الاستدامة في حياتنا وتحديث السياسات والأعمال التجارية من أجل مستقبل مزدهر. واعتبر معاليه أن محرك تقدم المجتمعات هو تراكم المعرفة العملية والحلول التكنولوجية، التي غيرت حياة الناس من جهة، ومكنتها من نقل المعرفة والأفكار والبضائع أسرع من أي وقت مضى من جهة أخرى.
ومع ذلك، فليس من الواضح لمعالي ميرو سيرار ما إذا كانت جميع هذه المعارف والاكتشافات والتكنولوجيا المتقدمة تسير بنا نحو الأعلى في مستوى التحضّر أم نحو الأسفل، لأن التقدم التكنولوجي السريع أدى في بعض الحالات إلى الإضرار بالبيئة وزيادة الاستغلال والحروب والقتل. وفي هذا الصدد، يجب قياس قيمة أي علم أو تقدم بمدى المنافع والمزايا التي يقدمها للناس وللبيئة. وأضاف أن هناك حاجة ملحّة لوضع أسس وتطوير حلول سليمة لتقدم وازدهار البشرية، واقترح ثلاثًا منها، وهي: تطوير مبادئ وقواعد قانونية وقيمية حقيقية، والتعاون، ورفع مستوى الوعي بأهمية الاستدامة.
وعن بلده، قال معاليه أن استدامة سلوفينيا تكمُن في عقلية شعبها ومحفزات الاستدامة الرئيسية لديها، وهي التكنولوجيا والنظام الأكاديمي القوي وإبداع الشعب واحترام النساء والدول الأخرى. وأردف قائلاً أن سلوفينيا تمكنت من بناء سمعتها التكنولوجية وتقدمت بالابتكار الموجه بالإبداع والذكاء، الأمر الذي قاد إلى زيادة صادرات الجمهورية من السلع والخدمات، بحيث أصبحت تشكل 75% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتطرق معاليه في حديثه إلى رؤية سلوفينيا طويلة المدى، وهي بناء مجتمع متضامن ومتسامح ذي اقتصاد مستدام يراعي البيئة والمجتمع. وقد تمّ بناء رؤية عام 2050 السابق ذكرها على الموثوقية والمجتمع المبدع و"التعلم من أجل الحياة ومن خلال الحياة" والرفاهية والهوية. وأكد على دعم سلوفينيا للسلام والازدهار العالمي، وأشار إلى ريادتها في التنمية المستدامة وإدراجها ضمن بنود موازنتها وخططها.
وفي الختام، أشاد معالي ميرو سيرار بسلوفينيا كإحدى الدول العالمية الأربع التي أدخلت ما يعرف بالاقتصاد المُدوّر، وأكد على دور الشباب في الحفاظ على مستقبل مستدام مشيرًا إلى أهمية تعاون كافة المؤسسات لوضع حلول تعود بالفائدة على الشعوب.