wgs_logo
_CLK5330
كلمة رئيسية

فبراير 13، 2017

قاعة أرينا

استهلت مديرة برنامج الأمم المتحدة معالي هيلين كلارك خطابها في اليوم الثاني من فعاليات القمة العالمية للحكومات بالحديث حول التوجهات السائدة في الحوكمة الدولية وأشارت إلى أن فشل المنظمات الدولية السابقة أدى إلى ظهور المنظمات المنتشرة اليوم. وعلى الرغم من "متانة إطار عمل مؤسسات ما بعد الحرب"، إذ تمكنت مؤسسات مثل الأمم المتحدة من تحقيق العديد من الإنجازات ابتداء من التخلص من الاستعمار، وحتى الحول دون وقوع حرب عالمية في العصر النووي، مازال هناك حاجة للتساؤل حول "مدى ملاءمة أطر العمل هذه لتلبية احتياجات يومنا هذا".

وصرحت معالي كلارك بأن أطر العمل هذه ليست بالية، إلا أنها بحاجة إلى بعض التعديلات لمواجهة التحديات التي تواجهنا اليوم. وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضحت معاليها بأن التعاون بين الدول العظمى، كما هو الحال مع دول مجموعة العشرين، له أهمية كبيرة، ومع ذلك هناك حاجة لإشراك المزيد من الأصوات في المستقبل. ودعت معالي كلارك إلى تعزيز عملية إشراك الدول النامية والأسواق الناشئة في المؤسسات المالية العالمية، مشيرة إلى تفاؤلها بالإصلاحات التي أجراها البنك الدولي وتشكيل مؤسسات جديدة. وواصلت السيدة كلارك بالتحدث عن التجارة معبرة عن قلقها حول انخفاض معدلات التجارة العالمية الخاضعة لاتفاقيات متعددة الأطراف مؤكدة على أن الاقتصاديات الصغيرة وذات الدخل المحدود هي الأكثر تضرراً. ثم انتقلت إلى الحديث حول أهمية التنمية، مشيدة بالتطورات التي تتعلق بتحديد أهداف التنمية المستدامة، وبنتائج قمة الأمم المتحدة للاجئين والمهاجرين. ومع ذلك، سجل عام 2011 ارتفاعاً في النزاع المسلح والعمليات الإرهابية. ووفقاً لكلارك، تواجه الأمم المتحدة العديد من التحديات فيما يتعلق بالتعامل مع هذه القضايا.

وفي الختام أشارت معالي كلارك إلى مجموعة من الإصلاحات التي لابد أن تعمل عليها الأمم المتحدة كإصلاح حق "الفيتو"، وإعادة تشكيل الدول الدائمة في مجلس الأمن، حيث وصفت القضية بأنها "فشل في إدراك التغيرات التي حدثت خلال أكثر من سبعين عاماً مضت."  وأكدت على أن الأمم المتحدة تمكنت من تحقيق بعض النجاحات في مناطق معينة مشيرة إلى جهودها الأخيرة في غامبيا، ولكنها دعت إلى "النظر إلى الصورة الأشمل" في محاربة الفقر وعدم المساواة وعدم الشمولية في أنظمة الحوكمة. وأشارت إلى ضرورة تطبيق أجندة للتنمية المستدامة على المدى الطويل من أجل تعزيز السلام، وفي النهاية أكدت معالي كلاك على أنه لا سلام من غير تنمية مستدامة، ولا تنمية مستدامة من غير سلام. ودعت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للقيام بدورها، قائلة بإن الحوكمة الدولية تكافح من أجل تحديث أحكام رئيسية من ميثاق الأمم المتحدة 1945، الأمر الذي لا يجب أن يثبط عزيمتهم من مواصلة العمل على وضع جداول عمل تقدمية واستخدام كافة الوسائل المتاحة لإيجاد السلام والحفاظ عليه.