
كيف تتكيف الحكومات مع عالم سريع التغير؟
فبراير 12، 2017
قاعة بلدية دبي
تحدّث ستيفن كوتلر، مؤلف كتابي "Bold" و"Tomorrowland"، عن أبرز السُبل التي يمكن من خلالها تعزيز مرونة الحكومات حتى تستطيع التّكيّف مع التّغيّرات الحديثة وضمان الحفاظ على كفاءتها في مجالات عدّة كالمجال الطبّي والتّكنولوجي والتّعليمي. وأشار إلى أنّ التحدّي الأصعب هو إمكانية وجود حكومات مرنة وقادرة على مواجهة صعوبات العصر الحالي.
سلّط كوتلر الضوء على فكرة الأداء البشري الأمثل بشكل يلبي الحاجة الملحّة إلى تعديل الهياكل والعمليّات الحاليّة لدى الحكومات بما يتماشى مع المستجدّات في عالم سريع التّغيّر. وفي ظلّ انتشار تقنيّات جديدة، لا بدّ من أن تتأقلم الحكومات مع هذا النمو المتسارع.
على الصعيد الطبي، تناول الكاتب الشهير ارتفاع نسبة الّتشخيص الخاطئ في أمريكا والنقص الكبير في أعداد الأطباء والممرّضين، مما أدى إلى ابتكار جهاز قادر على تشخيص المرض. كما أشار إلى الكاحل الإلكتروني الذي تمّ اختراعه لمساعدة الجنود في الحرب. بالاعتماد على قانون مور، فإن 50% من الجسم البشري يمكن استبداله بالأعضاء الإلكترونيّة. أما على الصعيد التّقني الذي يشهد نموّاً ملحوظاً، أشار كوتلر إلى أنّ الحاسوب قد يمتلك في السّنوات القادمة مهارات وقدرات العقل البشري.
يُعتبر الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي من أهّم معايير الثّورة التّربويّة والثقافية التي يشهدها العالم، وقد نصل لمرحلة لا نعود بحاجة فيها إلى بناء المدارس بل سوف نلحظ انتشاراً كبيراً للتّعليم الشخصي والفردي عبر الوسائل الرّقمية.
اختتم كوتلر حديثه بالتأكيد على ضرورة التركيز على المهمة التي نحن بصددها لضمان المزيد من الإنتاجية. فإنهاء عمل كان يتطلب خمس ساعات أصبح يتطلب الآن خمس ثوانٍ في ظل التقدم الذي نشهده. وهكذا يتعين على الحكومات التوصل إلى كيفية التأقلم مع موجة التطورات والتغيرات، حتى توفر لمواطنيها احتياجاتهم من التعليم والابتكار والشعور بالسعادة.