
كيف تساهم الألعاب في التعليم واكتساب المهارات؟
فبراير 12، 2017
قاعة دو
شدّدت حنان الحروب، المعلمة الفلسطينية الحائزة على جائزة أفضل معلم في العالم لعام 2016، على أهمية التعليم وأهمية تطوير أدواته داخل الغرفة الصفية وعلى إمكانية تطويرها في مختلف المجتمعات. كما أكدت على قوة اللعب ودوره الحيوي داخل المدارس.
أشارت حنان الحروب إلى أن بداية إبداعها كمعلمة يأتي من تجربة شخصية نتيجةً للواقع الذي تعيشه؛ حيث رفض أبناؤها الذهاب إلى المدرسة بسبب الظروف المحيطة بهم. بدأت حنان الحروب في إيجاد طرق بديلة لتحفيزهم للعودة إلى المدرسة مرة أخرى، وبدأت بتطبيق أسلوب "نلعب ونتعلم". وأضافت بأن اللعب كالسحر وأن وسائله الدراسية مختلفة وبسيطة وسهلة التطبيق في المجتمعات كافة، الغنية منها والفقيرة، وذلك من خلال استخدام الأدوات المحيطة والقابلة لإعادة التدوير، وأن الطالب يلعب ويستمتع ويدرس في آن واحد.
وأكدت على أهمية عزل الطلاب عن البيئة الخارجية وتهيئة بيئة مليئة بالفرح والمتعة، والعمل على مراعاة احتياجاتهم. وعلقت على أن المعلم هو أساس نجاح المسيرة التعليمية وبناء المجتمعات من خلال غرسه القيم الحميدة كالحب والأمل والقوة والإيمان بقدراته وتقبل الآخرين، لذلك يجب إشراكه في جميع القرارات التي تتخذ ضمن مسيرة التعليم. كما أكدت على أهمية تدريب المعلمين واحترامهم والاهتمام بهم وأن يتم تغيير المناهج من خلالهم، فهم قادة الأجيال القادمة. وأشارت إلى أهمية دور الحكومات ودعمهم للمعلم المتميز وأنه قد حان وقت تغيير طريقة التعامل مع المعلم والطالب والمناهج الدراسية وتطبيق مبدأ "نلعب ونتعلم" في كافة الغرف الصفية، وتحويلها إلى بيئة جاذبة وآمنة وممتعة.
وأكدت على أن توحيد الرؤى والإيمان والقناعة الكاملة والتشاركية هي السبب الرئيسي في إنجاح العملية التربوية التعليمية، كما أكدت على أهمية الأحلام والمضي قدماً نحو تحقيقها والعمل على إنجاحها وعلى أهمية الشعور بالآخرين والبعد الإنساني للمعلم ودوره في حياة الطلبة.