wgs_logo
Session_8
كيف تعالج الحكومات ظاهرة التطرف؟

فبراير 12، 2017

منطقة ديوا للتواصل

بدأ السيد سكوت آترن، مدير الأبحاث الأنثروبولوجية في المركز الوطني للبحث العلمي في باريس، جلسته بالحديث عن تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي باعتبار أنّه يعكس المشاكل التي شهدها العالم والتي أدت إلى ظهور هذا التنظيم، كما تساءل عن سبب قيام مثل هذه التنظيمات بالأعمال الإرهابية وسبب تضحية أفرادها بأنفسهم وعائلاتهم.

أشار آترن إلى أنّ الدافع وراء الرغبة في القتال هو القيم المقدسة سواءً كانت هذه القيم دينية أم علمانية. وأشار إلى أنّ 7 بالمئة فقط من الحروب في العالم حدثت نتيجة أسباب ودوافع دينية، إلاّ أنّ هذه الحروب، ومع أنّها كانت قليلة، كانت قويةً جدًا وطويلة الأمد. كما عرض آترن مسوحات للدماغ سبق أن تم استخدامها لقياس الأثر الفيزيولوجي للمعتقدات المختلفة في الناس وفي أذهانهم.

ووصف آترن ثورة التنظيم الإسلامي بالثورة الكلاسيكية لأنها تغرس التضحية من أجل الأفكار والقيم المقدسة في قلوب وعقول الناس. وأضاف أنّ هذه الثورات غالبًا ما تتأسس من قبل قادة متعلمين وأغلبهم علماء لتتوجه بعدئذٍ إلى عامة الشعب. وقال إن هذا هو ما يعزز انتشار تنظيمات مثل تنظيم الدولة الإسلامية، ولذلك أيضًا تمكّن التنظيم من فهم ما ينقص الانسان وتقديمه له إنّما بطريقة خاطئة.

واختتم آترن جلسته بالتساؤل عن كيفية حل هذه المشكلة. فهناك قصص نجاح متعددة من جميع أنحاء العالم تضرب مثلًا لمحارية التطرف، كما أشار إلى ضرورة الاقتداء بهذه الأمثلة.