
كيف نصمم مستقبل أفضل للطعام؟
فبراير 13، 2017
قاعة دو
قدمت ليندا ديكن، من IDEO، للجلسة الحوارية بالحديث عن المشهد الغذائي العالمي والتحديات التي تواجهه مستقبلًا، وما يتطلبه ذلك من ضرورة التفكير في حلول جديدة تضمن إنتاج المزيد من الغذاء، وترشيد استهلاكه، وتسهيل الحصول عليه. وأشارت في بداية حديثها إلى ثلاثة تحولات ثقافية رئيسية باتت تشكل المشهد الغذائي، وهي: الطلب المتزايد على الغذاء الصحي الآمن، وزيادة الوعي بالنظام الغذائي، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في تعزيز التجربة الغذائية.
ثم بدأت الجلسة الحوارية بطرح جريج شوميكر، مؤسس شركة "FUTURE + FOOD"، مجموعة من التساؤلات حول الحلول المطلوبة لمواجهة تحديات مستقبل الغذاء. فقد أشار دان جليكمان، وزير الزراعة الأمريكي السابق، إلى أن أحد أهم التحديات التي رآها بوصفه عاملاً في المجال السياسي يكمن في "ثقة" المواطنين والمزارعين في أهمية التغيير، وما يتطلبه ذلك من تغيير في الخطاب الموجه إليهم. بينما تناول ديفيد روزنبرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "AEROFARMS"، الأساليب المبتكرة في إنتاج الغذاء، مثل "الزراعة العامودية" التي تستهلك كميات أقل من المياه، ومساحات أصغر للزراعة، وتخفض من نسبة التلوث في المنتجات الغذائية. وركز مارك زورنس، الرئيس التنفيذي لشركة "WINNOW"، على دور التكنولوجيا الحديثة في تحقيق مستقبل أفضل للغذاء، مستشهدًا بأحد التطبيقات التكنولوجية التي تستخدم في متابعة الاستهلاك وتصنيفه، وبالتالي تمدنا بمعلومات وبيانات تسهم بشكل كبير في الحد من هدر الطعام، وهو من أهم المشكلات التي تواجه العالم مؤخراً.
واختتم المتحدثون الجلسة الحوارية بمجموعة من التوصيات، من أهمها: ضرورة دعم الحكومات للبحث العلمي، خاصة وأن الميزانية المخصصة لهذا المجال لم تتغير منذ سنوات رغم الحاجة الملحة لإيجاد حلول سريعة ومبتكرة لمواجهة التحديات المستقبلية. وكذلك ضرورة الربط بين القطاع الطبي والقطاع الغذائي ورفع وعي الأفراد بالأنظمة الغذائية الصحية وترشيد الاستهلاك. كما أشاروا إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل فرصة عظيمة لتحقيق هذا التطور، لما تتمتع به من انخفاض في أسعار الطاقة، واهتمام متزايد بالحلول المبتكرة.