افتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الجلسة الختامية للقمة العالمية للحكومات التي استضافتها دبي، مشيرًا إلى ارتفاع أعداد أغلى الموارد البشرية في العالم العربي، وهي أعداد الشباب العربي الذي يستحق من حكوماته كل اهتمام ودعم وتشجيع ليتمكن من بناء مستقبل مستدام.

واستند سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في رؤيته إلى حكمة المغفور له بإذن الله، صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي تجلت بقوله "نحن واقفون وقفة رجل واحد، مؤمنون بأننا نحن العرب مصلحتنا واحدة، ومصيرنا واحد، وليس هناك من مصيرين أبدًا". وانطلاقًا من هذا المفهوم، أشرف سموه على انعقاد منتدى الشباب العربي الذي أقيم ضمن فعاليات القمة، مؤكدًا على أن أفضل من يضع استراتيجية الشباب هم الشباب أنفسهم، ومسلطًا الضوء على ريادة دولة الإمارات في دعم الشباب، حيث قامت بإنشاء وزارة لشؤون الشباب، إلى جانب تعيين أصغر وزيرة في العالم. وأضاف سمو الشيخ منصور أنه يضع كامل ثقته في إمكانيات الشباب وطاقاتهم، وأنه على الحكومات العربية أن تفتح أبواب الأمل وأن توفر فرص العمل لاحتضان هذه الطاقات والإمكانيات. ومن ثمَّ، أعلن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عن إطلاق سبع مبادرات مخصصة للشباب العربي، تشمل إنشاء مركز الشباب العربي بفروع متعددة ومنتشرة في مختلف أرجاء العالم العربي، بهدف خدمة ودعم الشباب، وإطلاق ملتقى الشباب العربي السنوي لتبادل الأفكار والخبرات والطموحات، ليصبح الملتقى السنوي لصناعة الأمل. وتشمل مبادرات سموه أيضًا إطلاق منصة لفرص الشباب العربي تتيح لهم الاستفادة من كافة الفرص كبرامج تطوير المهارات أو التقدم للمنح والجوائز والمسابقات. وتتضمن مبادرات سموه أيضًا بعثات تعليمية وحلقات شبابية تشجع على التفاعل مع الشباب العربي ومنصة مخصصة للمشاركة الجماعية يناقش الشباب من خلالها اقتصاد المستقبل وإنتاجيتهم.

وفي ختام حديثه، أعرب سموه عن تفاؤله بالقدرات والإمكانات والمهارات التي يمتلكها الشباب العربي، مؤكدًا أنهم سيسطرون أروع النجاحات على صفحات التاريخ، وأنهم سيكونون دون أي شك روادًا يتطلع العالم إليهم وقدوة تحتذي بهم أجيال يملؤها الاعتزاز والفخر والطموح.

لمحة عن ملامح الاستراتجية الوطنية للشباب العربي

المتحدثون

سمو الشيخ منصور آل نهيان