wgs_logo
_DSC0505
ما هو مستقبل المساعدات الإنسانية؟

فبراير 13، 2017

قاعة أرينا

تحدثت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين، رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، عن العمل الإنساني ومستقبله في ظل عالم مليء بالأزمات. وبدأت حديثها بتقديم التعازي لروح شهداء الإمارات الذين استشهدوا أثناء تقديم المساعدة للمنكوبين في حادث "قندهار" الإرهابي. وأكدت على أن الشباب الإماراتي مستمر في عمله الإنساني سيرًا على خطى الآباء والأجداد، مشيرة إلى إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2017 "عام الخير"، بما يعزز من روح التطوع ومساعدة الآخرين.

وتناولت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين إنجازات دولة الإمارات في مجال العمل الإنساني، إذ جاءت الإمارات من بين أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية في العالم عام 2013، وفق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. كما أنشأت الإمارات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، التي تجمع العديد من المنظمات الإنسانية تحت سقف واحد، وتعمل على التنسيق بينهم وتسهيل عملهم الإنساني على الأرض، كما تم إنشاء "بنك الإمارات للطعام"، في وقت يهدر العالم فيه كميات من الطعام تكفي لإطعام ثلاثة أضعاف سكان الأرض، وكذلك إنشاء بنك المعلومات اللوجستية الإنسانية، وغيرها الكثير من المبادرات. وألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين الضوء على أزمة النازحين، التي لم تعد ترتبط بالحروب والنزاعات فقط، إذ تشير تقارير أممية إلى ارتفاع أعدادهم نتيجة التصحر والتغير المناخي أيضًا.

ودعت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين الحكومات حول العالم إلى دعم العمل الإنساني، وتوثيق المعلومات حول من يعانون الجوع والفقر والإعلان عنها بشفافية. كما وجهت الدعوة لأصحاب الابتكارات كي يقدموا للعمل الإنساني حلولاً مبتكرة، تخرج به عن نطاقه التقليدي، مشيرةً في هذا الصدد إلى دور التكنولوجيا الحديثة في دعم العمل الإنساني، كانتشار الهواتف النقالة الذي ساهم في الحد من انتشار "الإيبولا"، ومساهمة الأقمار الصناعية في تحديد المواقع المنكوبة والطائرات دون طيّار في المساعدة في سرعة الاستجابة لاحتياجات المنكوبين. واختتمت حديثها بالإشارة إلى دعم دولة الإمارات للابتكار، و"الإرادة السياسية" الواضحة لقادتها، التي تهدف إلى بناء دولة المستقبل و"عالم يسوده السلام والأمن وركيزته الإنسانية".