
كلمة رئيسية
فبراير 14، 2017
قاعة أرينا
استهل معالي السير سوما تشاكرابارتي، رئيس "البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية"، كلمته بالتأكيد على الدور المهم الذي يؤديه القطاع الخاص النظامي في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، وهو أهم ما يحتاجه العالم، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على وجه الخصوص. وأشار إلى أن "البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية" بدأ بالفعل في توجيه الدعم إلى القطاع الخاص في هذه المنطقة، حيث بدأ بأربع دول: مصر، والأردن، والمغرب، وتونس، وحقق نتائج جيدة بالفعل. ومع ذلك، مازال هناك حاجة إلى المزيد من العمل لتحقيق المزيد من النتائج.
وتحدث معالي السير سوما تشاكرابارتي عن أهم التحديات التي تعرقل مسيرة التنمية الاقتصادية في المنطقة، حيث جاء الفساد على رأس هذه التحديات، ثم المشهد الجغرافي الراهن الذي زادت فيه شريحة الشباب التي تحتاج إلى توفير المزيد من فرص العمل، وكذلك عدم الاستقرار السياسي، وعدم توفر الطاقة الكهربائية المستدامة، وصعوبة الوصول إلى التمويل، خاصة فيما يتعلق بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والنساء اللاتي يرغبن في إنشاء مشروعات جديدة، وهناك أيضًا تلك الفجوة بين مهارات الشباب واحتياجات سوق العمل، والبنية التحتية التي تحتاج إلى الكثير من التطوير من أجل التوسع في حجم التجارة وزيادة الصادرات.
وشدد معالي السير سوما تشاكرابارتي مجددًا على أهمية توجيه الدعم للقطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وزيادة الشراكات بين القطاعين العام والخاص، لأن القطاع الخاص النظامي هو القادر على خلق المزيد من فرص العمل التي يحتاجها الشباب. كما قدم مجموعة من التوصيات لمواجهة عراقيل التنمية الاقتصادية، كضرورة الحد من الفساد من خلال فرض المزيد من الحوكمة ومكافحة غسيل الأموال، وكذلك تسهيل وصول الشركات الصغير والمتوسطة والنساء للتمويل، والتدريب المهني للشباب بما يضمن تطابق مهاراتهم مع حاجة سوق العمل، ودعم مؤسسات انتاج الطاقة النظيفة والمتجددة. واختتم معالي السير سوما تشاكرابارتي كلمته بالتعبير عن تفاؤله بتحقيق المزيد من النتائج الجيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأن هذا التفاؤل يستند إلى خبرة البنك السابقة وتجاربه الناجحة في مناطق أخرى حول العالم.