
February 14, 2023
مستقبل جودة الحياة
- يكافح المرضى في جميع أنحاء العالم من أجل الحصول على الدعم والرعاية الصحية النفسية اللازمة من أطباء مدرّبين بشكل صحيح. وفي منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، تتفاقم مشكلة النقص العام في المتخصصين المؤهلين في مجال الصحة النفسية نتيجةً لعدم توفّر برامج جامعية ذات صلة بعلم النفس السريري والطب النفسي
- في الوقت الراهن، يعتبر عدد متزايد من الحكومات أن جودة الحياة هي جزء لا يتجزأ من الصحة العامة للمواطنين وصحة المجتمع. ويكمن التحدي في الحفاظ على الدافع، والاستفادة من التقنيات والتطوّرات الجديدة التي تشهدها العلاجات الرقمية، وفي الوقت نفسه التأكد من تنظيم منتجات وخدمات الصحة النفسية وجودة الحياة النفسية بالدقة عينها التي يتم فيها تنظيم منتجات وخدمات الرعاية الصحية الجسدية
- يجب ألا تتغاضى الحكومات أبداً عن حقيقة أن الوقاية من المرض النفسي أفضل دائماً من العلاج، كما هو الحال في جميع فئات الرعاية الصحية - سواء كان ذلك بالنسبة إلى المريض أو الميزانيات
في العام 2022، قدّرت منظمة الصحة العالمية أن واحداً من بين كل ثمانية أشخاص تقريباً في العالم يعاني اضطراباً نفسياً. ولا شك في أن الصحة النفسية الإيجابية عامل بالغ الأهمية بالنسبة إلى الصحة الفردية والعامة، والمجتمع ككل. ومع ذلك، ثمة أدلة متزايدة على أن القلق، والتوتر، والاكتئاب، وغيرها من الاضطرابات النفسية تتزايد على مستوى العالم، وهي تتفاقم نتيجةً للنقص الخطير في خدمات الصحة النفسية المتكاملة وعدد العاملين المدرّبين في مجال الصحة النفسية. تستند هذه الوثيقة إلى تقرير القمة العالمية للحكومات للعام 2022 الذي يتمحور حول جعل جودة الحياة النفسية أولوية وطنية، وهي تقترح تدابير ومبادرات رئيسية يمكن أن تطلقها الحكومات الآن لتحقيق نتائج مستدامة. وتركز التوصيات المذكورة في تقريرنا على ثلاثة محاور رئيسية نقدمها لصناع السياسات حيث أن هذه السياسات والبرامج المصممة بشكل ملائم وممولة تمويلا كافيا تعود بأقصى عائد على الاستثمار من خلال تحسين الصحة النفسية لجميع المواطنين:
1. زيادة التمويل الحكومي لتوظيف متخصصين في مجال الصحة النفسية، وتدريبهم سريرياً، وتوزيع الكوادر
2. تعزيز إمكانية الحصول على منتجات وخدمات الرعاية الصحية النفسية الرقمية وجودة الحياة النفسية الرقمية في الدول المتقدمة والنامية
3. جمع ومعالجة بيانات أكثر شمولية وتفصيلية حول الرعاية الصحية وجودة الحياة النفسية للأطفال والمراهقين، من خلال الاستفادة من التقنيات الجديدة وتحليلات البيانات