الراصد
التقارير
هجرة العقول: الحيلولة والاستعادة
8 فبراير، 01:13 م
"عندما يغادر العلماء، والمختصون بتقديم الرعاية الصحية، وروّاد الأعمال، وغيرهم من المواهب في قطاع الأعمال والإدارة مسقط رأسهم بحثاً عن الفرص في الخارج، فإنّ هذا الأمر يشكّل ضغطاً مستمرّاً على اقتصاد البلد الأم وعاملاً معيقاً لنموّه. تُعرفُ هذه الظاهرة باسمها الشائع ""هجرة العقول"" (أو ""هجرة الأدمغة"" أو ""نزيف الأدمغة"")
تؤثّر هجرة العقول على البلد الأم وعلى الشركات الموجودة فيه بطرق متعدّدة ومترابطة، بحيث يصبح من الصعب الفصل بين السبب والنتيجة. فمع حصول استنزاف في فئة روّاد الأعمال، مَنْ سيكون موجوداً ليطوّر السلع والخدمات، ويخلق الوظائف، ويقود النمو الاقتصادي؟ فمغادرة الأطباء والممرّضات تضغط على نظام الرعاية الصحية وتشكّل تهديداً للصحّة العامّة؛ وعندما يغادر العلماء والمختصون بالتكنولوجيا فإنّهم لا يأخذون معهم المعارف والمهارات التي كانوا قد اكتسبوها ربما على حساب الدولة فقط، وإنما يصطحبون معهم أيضاً قدرتهم على قيادة الابتكار الذي يشكّل الوقود الأساسي للتنمية الاقتصادية ولحفظ مكانة البلد واحترامه على الساحة الدولية.
وبالتالي، ما الذي يمكن للدول والشركات أن تفعله وهي ترى أفضل الأشخاص لديها وأذكاهم يغادرونها؟ كيف تواجه هذا الأمر، وما الذي يمكنها القيام به لتعكس عملية هجرة العقول؟"